الخميس، 9 أبريل 2009

خطاب التلوين :
وهو أسلوب متصل بالالتفات ومتفرع عنه نحو قوله تعالى: ) ْيَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ( (1). فإن الخطاب فى الآية للنبى صلى الله عليه وسلم والمراد به : أمته. ومن صوره: الانتقال من الاثنين إلى الجمع كقوله تعالى: ) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ ( (2)وحكمة التثنية أن موسى وهارون هما اللذان يقرران قواعد النبوة، ويحكمان فى الشريعة، فخصهما بذلك، ثم خاطب الجميع باتخاذ البيوت قبلة للعبادة، لأن الجميع مأمورون بها، ثم قال لموسى وحده )وبشر المؤمنين( لأنه الرسول الحقيقى الذى إليه البشارة والإنذار" (3).
(1) من الآية (1) من سورة الطلاق.
(2) الآية (87) من سورة يونس..
(3) ينظر المثل السائر 2/7، ومعجم البلاغة العربية للأستاذ الدكتور/ بدوى طبانة ص203. ط رابعة. ط المنارة – جدة (1418)هـ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق